الاعدام هو الحل؟

امنت وما زلت اؤمن بالحرية، بكل انواعها، حرية الفكر والابداع، الحرية في الحب والكره، نعم الكره، بشرط ان لا يؤذي من يكرهه، اعلم ان النقطة الاخيرة يشوبها التناقض والضعف، لكني أؤمن بها، ولي حرية الاعتقاد والفكر. الاهم في الحريات، هي حرية الحياة، لذلك ارى نفسي في صميم صراع فكري وتناقض عند محاولتي الاجابة على السؤال : ما هو العقاب المناسب لمن يسلب حرية الحياة لشخص اخر؟ ما هو عقاب القاتل؟ ماذا لو قتل اخيه؟ جاره؟ مواطن عادي اخر؟ وكيف يجب معاملته لو قتل أمراة؟ شابة في مقتبل العمر؟ الاعدام، شنقا؟ رجماً؟ ام باطلاق الرصاص عليه؟ ماذا عن الخازوق؟ تبدع المافيا المكسيكية في افتراح اجابات عديدة على اسئلتي. يغلو الدم في العروق عند قراءة اخبار عن القتل في مجتمعنا العربي، لماذا؟ ماذا استفاد القاتل؟ من هو اصلا لكي ينهي حياة شخص اخر؟ ولا شي هو صفر، نكرة.

تنتقد مؤسسات حقوق الانسان الدولة التي تطبق حكم الاعدام على المجرمين، ربما بحق، كيف لنظام اي يضع حدا لحياة شخص حتى لو كان قد فقد انسانيته وقتل اخرين، لكن بصراحة ولنكون صادقين مع انفسنا، من يؤمن انه يملك الحق في حرق قلب ام، وذرف دموع اب، تحطيم حياة الشقيق والشقيقة، من يعتقد ان له كل الحق في ان يكتب بالدم “انتهى” على سيرة ذاتية لشاب وشابة، رجل وامرأة، اليس من المفروض ان يضع له حد؟ ان تنتهي حياته، وبطريقة تناسب ممارساته ضد حياة الاخرين؟